الإفرازات الجلدية تختلف بإختلاف الشعوب والسلالات، كما أنها تختلف بإختلاف الأفراد
من الشعب الواحد والسلالة الواحدة.
فهي قوية عنيفة عند البعض ضعيفة هادئة عند البعض الآخر،بل ربما كانت ذكية عند افراد، مستقبحة
عند آخرين،ومما هو جدير بالذكر أن حاسة الشم عند الشعوب البدائية والحيوانات أقوى منها عند الشعوب
المتحضرة،ولذا فإن هذه الحيوانات وتلك الشعوب أقدر على تمييز الروائح.
وقد تبيّن أن الامم المنغولية ولا سيما سكان الصين يكرهون الرائحة التي تنبعث من جسم الرجل الأبيض
وكثيرا ما كان الحمّال الصيني يتأفف وهو يجرّ العربة التي يركبها سائح أروبي أو أمريكي،وحين يسأل
عما إذا كان سبب تأففه ثقل السائح فيجيب:"كلا....بل رائحته!"
ومن أغرب ما اثبتته البحوث أن الرائحة التي تناسب الشقراء غير التي تناسب السمراء،وأن رائحة
معينة قد تبقى آثارها فوّاحة في إمرأة أياما وأسابيعفيحين أنها لا تدوم في إمراة اخرى إلا أياما وساعات
وقد فسّر العلم هذه الظاهرة فردها إلى إختلاف المسام والغفرازات الجلدية ولون البشرة وملائمة العطر
للرائحة الطبيعية الخاصة المنبعثة من الجسم