منتديات الخير للتواصل
منتديات الخير للتواصل
منتديات الخير للتواصل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الخير للتواصل

منتديات الخير للتواصل والمواضيع الهادفة
 
الرئيسيةبسم اللهأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» نداء استغاثة من اخ من الجزائر
البيرو....... Emptyالسبت ديسمبر 10, 2011 9:39 am من طرف dirah3

» منع الخيانة الزوجية قبل ان تبدأ
البيرو....... Emptyالجمعة أغسطس 19, 2011 7:30 am من طرف فارس الاسلام

» اقرءوا هذا الدعاء...
البيرو....... Emptyالجمعة أغسطس 19, 2011 7:25 am من طرف فارس الاسلام

» هارون الرشيد
البيرو....... Emptyالجمعة أغسطس 19, 2011 7:21 am من طرف فارس الاسلام

» نزار قباني
البيرو....... Emptyالجمعة أغسطس 19, 2011 7:03 am من طرف فارس الاسلام

» فضل سجدة الشكر
البيرو....... Emptyالثلاثاء يونيو 21, 2011 4:31 pm من طرف 

» هجرة الأدمغة
البيرو....... Emptyالجمعة أبريل 01, 2011 9:31 am من طرف 

» آدولف هتلر
البيرو....... Emptyالجمعة أبريل 01, 2011 8:14 am من طرف 

» التوتر و رائحة الجسم الكريهة
البيرو....... Emptyالإثنين مارس 07, 2011 4:28 am من طرف 

»  ظاهرة الصواعق
البيرو....... Emptyالثلاثاء مارس 01, 2011 4:57 am من طرف 

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
عدد الزوار
البيرو....... Labels=0
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 27 بتاريخ الأربعاء أبريل 26, 2023 5:55 pm

 

 البيرو.......

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

البيرو....... Empty
مُساهمةموضوع: البيرو.......   البيرو....... Emptyالأحد يناير 16, 2011 8:13 am




البيرو Peru,Perou إحدى دول أمريكة الجنوبية، وواحدة من دول الأنديز المطلة على المحيط الهادئ. تتصف بالتنوع الكبير في تضاريسها ومناخها ومواردها الطبيعية. فيها البحر الغني بالأسماك، وإلى جواره تتطاول سهول ساحلية فقيرة، تحاذيها من الشرق جبال شاهقة يكللها الجليد، وتنحدر منها الأنهار إلى البحر، وتغطيها في الشرق الغابات الاستوائية.

الموقع والحدود والأبعاد

تمتد أراضي البيرو متطاولة بين خط الاستواء شمالاً، وخط العرض 18درجة جنوباً. وتمتد بطول يبلغ نحو 2000كم، كما يبلغ أقصى عرض لها نحو 1250كم. تحدها الإكوادور من الشمال، وبوليفية والتشيلي من الجنوب الشرقي والجنوب، وكولومبية من الشمال والشمال الشرقي، والبرازيل من الشرق، أما من الغرب فيحدها المحيط الهادئ. وتبلغ مساحتها 1285216كم2، وعاصمتها ليما .

الجغرافية الطبيعية

1ـ التضاريس: تتكون البيرو من ثلاث وحدات تضريسية أساسية هي:

أ ـ المنطقة الساحلية: وتتألف من سهل له جدران ساحلية ترتفع في بعض الأماكن إلى 170م. عرضها بين 10 و60كم، وتقوم بين المنحدر الغربي لجبال الأنديز وبين وهاد المحيط الهادئ العميقة، ومع ذلك فإن الساحل يضم جزراً صغيرة.

وتضم المنطقة الساحلية نحو ثلاثين نهراً تنحدر من الجبال وتسير نحو الغرب لتصب في المحيط الهادئ، وأهمها من الشمال إلى الجنوب: تشيرا Chira، وبيورا Piura، وسانت Santa، وشانكأي Chancay، ورِملاك Remlac، وتامبو Tambo. وقد ساعدت هذه الأنهار على سكنى الإنسان في الصحراء.

ب ـ جبال الأنديز[ر]: تشغل هذه الجبال نحو ثلث أراضي البيرو، وتتكون من سلاسل تسير موازية للساحل، تتجه من الجنوب الشرقي إلى الشمال، وهي التوائية رافقتها ثورانات بركانية حديثة، وهي مازالت في طور التكوين تدل عليها الزلازل المدمرة التي تضربها.

ج ـ منطقة الأمازون: تغطي ما يزيد على نصف مساحة البلاد. وتتألف من هضاب أقدام الجبال وسهل رسوبي وشبكة من الأنهار، أهمها نهر أوكايالي Ucayali ونهر مارانيون Maragon ونهر نابو Napo. ويتألف السهل من حوض رسوبي يفصل بين جبال الأنديز والمِجَن البرازيلي، بنيته التوائية محدبة عريضة، وأخرى ضيقة تميل نحو الشرق. وقد امتلأت المناطق المنخفضة والأودية باللحقيات الرباعية القادمة من الغرب الجبلي.

2ـ المناخ والمياه: في البيرو ثلاثة نماذج مناخية تتطابق مع المناطق التضريسية الثلاث السابقة: مناخ معتدل جاف على الساحل، ومناخ معتدل وبارد في جبال الأنديز، ومناخ استوائي في منطقة الأمازون.

المناخ الساحلي بوجه عام معتدل الحرارة ورطب، ما عدا مناطق الشمال الأقصى. ففي ليمة يبلغ متوسط درجات الحرارة في السنة 18 درجة مئوية والرطوبة النسبية 88٪. أما على الساحل الشمالي فتغلب الصحراء التي تمتد حتى الجبال المرتفعة.

أما مناخ جبال الأنديز فهو مداري جبلي، يتصف بتعاقب فصل جاف وفصل رطب. تهطل فيه الأمطار من شهر تشرين أول حتى شهر نيسان. أما درجات الحرارة فتبقى فوق الصفر في النهار في أثناء فصل الأمطار حتى ارتفاع 4000م، وتتضاءل التبدلات الحرارية، ويحدث التجمد في الأنديز الأوسط ليلاً من حزيران حتى أيلول في الارتفاعات الأعلى من 3800م. ويختلف الهطل بحسب التضاريس، إذ يبلغ المتر في الأعالي قياساً بجبال الأنديز الوسطى، وينخفض إلى 500 -600مم في الأحواض.

أما في جبال الأنديز الجنوبية فثمة اختلاف واضح بين السلسلة الغربية الجافة (حيث لا يوجد سوى بعض الجليد على ارتفاع 6000م) والسلسلة الشرقية الوفيرة الأمطار، حيث يهبط خط الجليد إلى 4500م فوق سطح البحر. وفي جبال الأنديز الشمالية يخف التناقض بين السفوح الغربية المُمطرة والسفوح الشرقية الجافة، ويظهر وادي مارانيون العميق جافاً، بالموازنة مع سفوح الجبال الشرقية الكثيرة الرطوبة والمكسوة بالغابات.

أما منطقة الأمازون أو المونتانا La Montana، فهي منطقة مدارية ذات مناخ حار رطب، تبلغ فيه درجة الحرارة السنوية، في الارتفاعات الأدنى من 500م، أكثر من 32؛ وسطياً، لكن الفروق الحرارية السنوية واليومية قليلة، وتصل أمطارها السنوية إلى 1500مم، تنخفض بين شهري حزيران وأيلول.

أما مياه البيرو فتغذيها جبال الأنديز التي تؤلف خزاناً ضخماً للمياه بما تتلقى من أمطار وثلوج وما فيها من جليديات صغيرة، فتتكون في وسطها عشرات البحيرات، ومن أشهرها بحيرة تيتي كاكا الواقعة على ارتفاع 3812م، مساحتها 8300 كم2 منها 5000كم2 في البيرو. وتنحدر عشرات الأنهار على سفوح الأنديز. والأنهار الرافدة لنهر الأمازون أغزر وأطول من الأنهار الساحلية.

3ـ النبات والحيوان: في البيرو ثلاث مناطق حيوية تتطابق مع المناطق المناخية الثلاث السابقة، ففي المنطقة الساحلية يكون النبات فقيراً بسبب قلة الأمطار، فهناك الأعشاب السهبية والنجيليات تتخلل بعض الأدغال التي تضم أشجار الخروب. وعلى ضفاف المجاري المائية تنمو نباتات الإشنان Salicornia. وفي الداخل توجد أنواع من الصبار والخشخاش المكسيكي. وعلى المنحدرات، حتى ارتفاع 650م، توجد نباتات حولية ونباتات متسلقة وأشجار الأكاسيا والنباتات العطرية.

تحتل الصباريات والنباتات الدرنية مساحات واسعة في الجبال. وفي سهب البوناLa Puna تنمو النجيليات والعوسج والأشجار الصمغية وغيرها. وفي وادي المارانيون تنمو نباتات أليفة للجفاف، وتنمو في الشرق نباتات مختلفة من بينها أشجار ذات قيمة اقتصادية وطبية.

ويؤلف سهل الأمازون منطقة غنية؛ فمن بين الأشجار والشجيرات ذات القيمة العالية الهيفيا (شجرة المطاط) وغيرها.

وتعد المنطقة الساحلية فقيرة بحيواناتها البرية باستثناء الطيور البحرية والساحلية التي تعطي سماد الغوانو Guano (ترسبات زرق الطيور). وتعيش في الجبال الحيوانات الخاصة بأمريكة الجنوبية مثل اللاما والغوناق Guanaco وغيرهما، وكلها حيوانات مدجنة، وتعيش فيها البومة والنسر والدببة السوداء. وعلى حدود الثلوج يعيش حيوان الشنشيلا الشهير بفرائه وحيوانات وطيور أخرى.

الحيوان في غابات منطقة المونتانا متنوعاً وغنياً، إذ تكثر القرود، والخنازير الأمريكية والأيل والنمل وآكلات النمل والأُسود الأمريكية والزواحف، كما تتكاثر أنواع الطيور ولاسيّما الببغاوات وغيرها.

السكان:

1ـ أصول السكان: يتألف نحو 49٪ من سكان البيرو من الهنود الحمر السكان الأصليين. أما المولدون فتبلغ نسبتهم 37٪، وتبلغ نسبة البيض نحو 12%، ولا تزيد نسبة السود على 2٪، مع وجود أقلية مغولية من اليابانيين والصينيين.

2ـ اللغة والدين: حرص المستعمرون الإسبان على نشر لغتهم، وأصبحت بعد الاستقلال اللغة الرسمية للبلاد، لكن ملايين الهنود الحمر مازالوا يتكلمون لغة الكيتشوا Quichua التي أصبحت حديثاً اللغة الرسمية الثانية، كذلك تنتشر لغة هندية ثانية في المناطق المحيطة ببحيرة تيتي كاكا هي لغة الأيمارا Aymara. أما الديانة الغالبة فهي النصرانية على المذهب الكاثوليكي، إلى جانب قلة من الوثنيين الهنود ومذاهب نصرانية أخرى.

3ـ الأوضاع الديمغرافية: قدر عدد سكان امبراطورية الإنكا [ر] عند الغزو الإسباني بنحو عشرة ملايين نسمة، لكن الاستعمار الإسباني عمل على تراجع هذا العدد، فتناقص عدد السكان الأصليين بمقدار الثلث منذ منتصف القرن السادس عشر، ولم يتجاوز المليونين بين منتصف القرن السابع عشر ومنتصف القرن التاسع عشر، ويبلغ عدد سكان البيرو نحو 24.8 مليون نسمة عام 1993، وقدر متوسط الكثافة في البلاد عام 1993 بنحو 19 نسمة/كم2، وترتفع في الواحات الساحلية إلى 200 نسمة/كم2، وتنخفض إلى 15 نسمة/كم2 في السييرا (المرتفعات فوق 1500م). وإلى 2 نسمة/كم2 في غابات الأمازون. وتبلغ نسبة الوفيات 8 بالألف في كل البلاد، ترتفع إلى 15 بالألف في بعض مناطق الجبال، وتنخفض في بعض المناطق الساحلية إلى 7 بالألف.

4 ـ المدن والأرياف : إن مايقرب من 68% من سكان البيرو يقطنون المدن اليوم، وأكثر من نصف هذه المدن يقع في المنطقة الساحلية. أما سكان الريف فيتجمعون في الجبال والسهول في قرى صغيرة مساكنها متراصة. أما في المناطق الهضبية المجاورة، فالسكن فيها مبعثر. وفي منطقة الأمازون تعيش القبائل الهندية حياة بدائية تقليدية (صيادون ـ صيادو أسماك، زراع، أدلاء) يسكنون الغابات ويبنون مساكنهم من أخشابها، وقد بدأ هؤلاء الهنود يخرجون من عزلتهم ويذهبون للعمل في المزارع أو للإقامة في المدن. وأهم المدن في البيرو:

ـ ليمة: عاصمة البيرو[ر] وعدد سكانها 6321173 نسمة (1993).

ـ تروخيلو Trujillo وتقع على الساحل الشمالي على بعد 12كم من المحيط، مع مرفئها سالافيري Salaverry، وسط مزرعة لقصب السكر، وهي المدينة الثانية بعدد السكان (نحو 1287000 نسمة عام 1993)، 30٪ منهم يعيشون في أحياء البؤس.

ـ أريكيبا Arequipa وتقع في الجنوب في وادي شيلي Rio Chili، وهي من مدن الإنكا، وقد أعيد بناؤها بأمر من بيزارو عام 1540، يبلغ عدد سكانها نحو 939800 نسمة (1993).

وتقل المدن في الجبال ومنطقة الأمازون وأهمها:

ـ كوزكو Cuzco وهي العاصمة القديمة لامبراطورية الإنكا، وفيها أبنية أثرية تدل على روائع فن العمارة القديمة، وترتفع نحو 3300م فوق سطح البحر، وقد أصبحت مدينة سياحية وإدارية.، يبلغ عدد سكانها نحو 300000 نسمة.

ـ إيكيتوس Iquitos شمال شرقي البلاد، وهي مدينة حديثة أسست عام 1863 على نهر المارانون، لتكون مرفأً لتصدير الأخشاب في منطقة الأمازون، ويقدر عدد سكانها بنحو 266175 نسمة.

الجغرافية الاقتصادية

1 ـ الزراعة: تمتلك البيرو إمكانات زراعية كبيرة، غير أنها لاتستطيع سد حاجاتها من المواد الغذائية، بسبب المشكلات التي تعاني منها الزراعة (بنية الملكية الزراعية ـ والإنتاجية الضعيفة ـ ومشكلات التحديث).

الإنتاج الزراعي متنوع، ويشمل الحبوب كالذرة الصفراء والقمح والشعير في المناطق الجبلية، والأرز في المنطقة الساحلية، ويصل إنتاج البلاد من الحبوب إلى 1,5 مليون طن سنوياً تقريباً، كما تشتهر مناطق الجبال بزراعة البطاطا، كما يزرع قصب السكر والقطن والتبغ والبن والكاكاو، وكلها من محاصيل المنطقة الساحلية ومنطقة الأمازون.

تمتلك البيرو ثروة حيوانية كبيرة، يزيد عددها على 30 مليون رأس، منها نحو 20 مليون رأس من الأغنام، ونحو 4.5 مليون رأس من الأبقار و1.5 مليون رأس من الماعز، وأعداده في تناقص. كما تمتلك البيرو الخنازير، ويزيد عددها على 3 ملايين رأس، ونحو مليون رأس من الخيول وحيوانات الركوب.

تعد البيرو واحدة من أهم بلاد العالم في صيد السمك لغنى مياهها بالسمك، وقد وصل إنتاجها إلى القمة في عام 1970 إذ بلغ 6.12 مليون طن، أي بزيادة 3 ملايين طن على إنتاج اليابان في العام نفسه. لكنه انخفض إلى الثلثين عام 1972، وفي عام 1973 لم يبلغ سوى 3.2 مليون طن. ثم تحسن الإنتاج عام 1993 فارتفع إلى 4.8ملايين طن. يضم قطاع الصيد في الأوقات النشطة نحو مئة مصنع ولاسيّما كالو وشيمبوت، وأسطول صيد يبلغ نحو 1500 مركب. وقد أُممت هذه الصناعة عام 1974، مما جعل البيرو في الصف الأول عالمياً (الثالثة بعد الصين واليابان)، وجعل الأسماك ومنتجاتها تؤلف 50% من صادراتها.

2ـ الثروات المعدنية: يؤلف إنتاج المناجم الجزء الأكبر من صادرات البيرو في أكثر السنوات. وتحتكر الدولة عملية تجارته، بعد أن انتزعت ملكية عدة شركات منجمية من القطاع الخاص عام 1974، ولاسيّما الأمريكية منها.

ويعد النحاس الثروة الرئيسة، إذ يؤلف مخزون البيرو منه 5.7٪ من الاحتياطي العالمي، وهي سابع مُنتِج للنحاس في العالم (نحو نصف مليون طن من المعدن الصافي). وتوجد مناجم النحاس في الأنديز، وفيها أعلى منجم في العالم وهو يوريكوشا Yauricocha الذي يعلو 4614م عن سطح البحر. ويختلط النحاس مع معادن أخرى كالزنك والرصاص.

وتمتلك البيرو 13٪ من احتياطي العالم من الفضة، وهي الدولة الثالثة المنتجة للفضة في العالم، وفيها الحديد والذهب والموليبدن والتنغستن والأنتيموان والكوبالت والبيزموت والزئبق وغيره في مناطق متفرقة.

وتنتج البيرو الباريثين (كبريتات الباريوم) منذ عام 1870 في المنطقة الساحلية والمياه الإقليمية، ويقدر احتياطيها منه بنحو 5.2٪من الاحتياطي العام لدول الأمازون. كما كشف عن النفط في الأمازون، ومُدَّت أنابيب نقله إلى شاطئ البحر بطول 853كم، وفي البلاد سبعة معامل لتكريره.

3 ـ الصناعة: تقوم في البيرو صناعات متعددة ترتكز على معالجة الخامات المعدنية والزراعية وصيد الأسماك. فالصناعات الاستخراجية تتركز في مناطق الجبال. أما صناعة استخراج النفط وتكريره فتتم في المنطقة الساحلية، كما تتركز في هذه المنطقة مصانع معالجة الصيد البحري مثل معامل الطحين والزيوت والتجفيف والتعليب والتبريد في ليمة وكالاو وشيمبوت وغيرها. كما تزدهر في البيرو الصناعات الغذائية كصناعة السكر والزيوت وتحضير البن والكاكاو ومنتجات اللحوم والألبان، وتنشط فيها الصناعات النسيجية المعتمدة على القطن المحلي والخيوط الصناعية في المدن الساحلية أيضاً. وقد اتجهت البلاد في المدة الأخيرة إلى إقامة الصناعات الحديثة والثقيلة مثل صناعة الحديد والصلب، والسماد والمتفجرات والأدوية والإسمنت والخزف والإطارات وغيرها.

4 ـ التجارة والمواصلات: للبيرو علاقات تجارية خارجية مع دول عدة، أهمها الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والأرجنتين ودول أمريكة الجنوبية الأخرى، ثم اليابان والمملكة المتحدة وألمانية. تصدر الذهب والزنك والرصاص والفضة والنحاس ومسحوق السمك وزيته والبن وسلع إنتاجية مختلفة، وتستورد بضائع استهلاكية ومواد خاماً وسلعاً نصف مصنعة وغيرها. وميزانها التجاري رابح عموماً.

ما تزال شبكة الطرق البرية غير كافية، بسبب صعوبة التضاريس بصورة خاصة. فالسكك الحديدية، وطولها 4000كم، قديمة ترجع إلى عام 1851. وشبكة طرق السيارات ليست أحسن حالاً، وأفضلها هو طريق «بان أمريكان» المساير لساحل المحيط الهادئ. وقد طرأ تحسن ملحوظ على شبكة النقل الجوي المحلي ومع العالم الخارجي، ولاسيّما بعد التجهيزات الحديثة لمطار ليمة وإيكيتوس على الأمازون. وفيها موانئ أهمها ميناء كالاو وشيمبوت وموليندو وغيرها.

تاريخ البلاد

يبدو أن أقدم الحضارات في البيرو هي حضارة هواكابريتا Huacaprieta التي قامت في الساحل الشمالي، وذلك عام 1500 ق.م. فقد ظهرت زراعة الذرة الصفراء وصناعة الخزف في هذه البلاد نحو عام 1000 ق.م. ثم غلبت على الساحل حضارات الفيرو Viru والشافان Chavin بين عامي 300-600. ثم حضارة الموشيكا Mochica والنازكا Nazca بدءاً من عام 500. تلا ذلك ما عرف في التاريخ بعصر المدن الكبرى: ففي الجبال، ظهرت تياهواناكو Tiahuanaco عند قبائل الأيمارا Aymara، وعلى الساحل ظهرت مدينة شان شان Chanchan عاصمة قبائل الشيمو Chimu نحو عام 1200. وتشترك كل هذه الحضارات بزراعة الذرة الصفراء والبطاطا واستعمال العصا في الحفر للبحث عن الماء، وتربية اللاما وتعدين النحاس والبرونز والذهب.

وفي عام 1200 تقريباً أخذت قبائل الإنكا تهيمن على مناطق كوشوا Quechua في وادي كوزكو، ثم فرضت سيطرتها على سكان الجبال والساحل في القرن الخامس عشر. وبعد موت الامبراطور هواينا كاباك Huayna Capac عام 1525، الذي كان قد قسّم امبراطوريته بين ولديه أتاهوالبا Atahualpa وهواسكار Huascar، دمرت الحرب الأهلية امبراطورية الإنكا.

في هذه الآونة كان الإسبان الموجودون في جزر باها يعرفون أن هناك بلاداً غنية بالذهب تقع في الجنوب، وقد أرسلوا من يرودها لهم. ومن بين هؤلاء المغامر فرانشيسكو بيزارو Francisco Pizarro، الذي عين قائداً عاماً وحاكماً للبلاد الجديدة التي سيتم الاستيلاء عليها. ركب بيزارو البحر مع قلة من الرجال وهاجم بلاد الإنكا عندما أقدم أتاهوالبا على قتل أخيه عام 1532م. بدأ بيزارو باحتلال البلاد، وقبض على الملك وسجنه ثم قتله، وعين في كل مدينة خلفاء ضعافاً يكونون تابعين له. وهكذا استطاع بيزارو أن يدمر مملكة الإنكا، وأن يؤسس مكانها مملكة ليمة.

ولم تستطع ثلاثة قرون من الاستعمار الإسباني القاسي أن تمحو ذكرى أتاهوالبا، وبقيت البيرو حتى الاستقلال التام عام 1828 واحدة من المستعمرات الأكثر اضطراباً في العالم الجديد.

عرفت البيرو، بعد الاستقلال، حروباً حدودية خاضتها مع كل من البرازيل وكولومبية والتشيلي. وبسبب الحروب الخارجية والاضطرابات الداخلية، سيطر العسكريون على الحكم عدة مرات في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، كما تسللت إلى البلاد الاستثمارات الأجنبية الأمريكية والأوربية لتسيطر على إمكانات البلاد الزراعية والمعدنية. وهي جمهورية رئاسية منذ عام 1980.

وقد وُضِع أول دستور للبلاد عام 1933، لكنه كثيراً ما خضع للتعديلات، وقليلاً ما طُبقت أحكامه، بسبب الانقلابات العسكرية (1948-1962- 1968- ...) وكان هذا الدستور قد حدّد نظاماً للحكم يقوم على فصل السلطات، وتسير الدولة اليوم على هدى دستور عام 1993. أما رئيس الجمهورية فيُنتخب لمدة ست سنوات، باستفتاء عام مباشر يشترك فيه كل من بلغ عمره 21 سنة، والتصويت إجباري حتى سن الستين. وينتخب في الوقت نفسه نائبان للرئيس. ويتألف مجلس الأمة من 120 عضواً من مجلس الشيوخ ومجلس النواب ومدة كل منهما خمس سنوات أيضاً، وهو يصدر القوانين والميزانيات المحلية وبالتشاور مع رئيس الجمهورية، يسمي كبار الضباط والقضاة والحكام.

تقسَّم البيرو إلى 25 ولاية يديرها حكام يعينهم رئيس الجمهورية، وتقسَّم الولايات إلى مقاطعات، وهذه تقسَّم إلى مناطق. ومنذ عام 1970، أصبحت مجالس البلديات تعيَّن من قبل رئيس الجمهورية وهو ألبرتو فوجي موري منذ عام 1990.

المظاهر الثقافية والحضارية

أثرت سيادة الاستعمار الإسباني في البيرو ثلاثة قرون تأثيراً عميقاً في لغة البلاد وأدبها وفنونها في كل النواحي الحضارية فيها، فغدت اللغة الإسبانية غالبة على جميع اللغات واللهجات الهندية المحلية، مثلما أصبح الدين النصراني الدين الغالب في طول البلاد وعرضها. لكن هذا لا يعني القضاء المبرم على التراث اللغوي والديني والفني للهنود، بل إن تراثهم أثر في الديانة النصرانية وشعائرها في البيرو، كما انتعشت اللغات المحلية بعد زوال الاستعمار وأصبحت لغة الكيتشوا والأيمارا اللغة الرسمية الثانية في البلاد.

وقد عرفت البيرو كثيراً من مشاهير الشعراء والأدباء بعد الاستقلال. فمن شعراء الهجاء الأوائل فيليب باردو، وي ألياغا Y.Aliaga، ومانويل أسانسيو سيكورا، وكلهم من شعراء القرن التاسع عشر. ومن أشهر الشعراء الذين ظهروا في نهاية القرن الماضي وبداية القرن العشرين مانويل كونزاليس برادا الذي أخذ على عاتقه تخليص الشعر الوطني من جميع الموروثات الأدبية الإسبانية، وألبيرتو هيدالغو الذي ظل أحد الممثلين الرئيسيين لحركة الاستقلال الأدبي في أمريكة الجنوبية.

ومن المبدعين في مجال القصة والرواية فيرناندو كاسوس الذي ألف «التاريخ الرومانسي» ورواية «أصدقاء هيلين»، ثم ريكاردو بالما أحد أفضل القصاصين الذي وصف بدقة في كتابه «أخبار البيرو» حكايات ماضي بلاده كله وأساطيرها. ومن الروائيات المشهورات كلورندا ماتو دو تورنر، وهي أول كاتبة لأفضل رواية تحليلية نفسية «الأرض البيضاء». وقد عالجت هذه الكاتبة مشكلة الإنسان الهندي للمرة الأولى في روايتها «عصفور بلا عش».

وأخيراً، قام لويس البيرتو سانشيز بدور مهم في الحركة الفكرية الإسبانية ـ الأمريكية، وتجلى ذلك في عمله السياسي ومؤلفاته مثل «أدب البيرو» و«أمريكة» و«رواية بدون روائيين» و«هل توجد أمريكة اللاتينية؟». وقد درس في هذا المؤلف الأخير المشكلات العرقية التي تطرح في جميع أرجاء القارة محاولاً حلها عن طريق الانصهار بجميع الأجناس.

أما من الناحية الفنية، فيعد فن البيرو القديم في عصر ما قبل الاستعمار الأهم في أمريكة الجنوبية، فهو ينحدر من ثقافات متعددة، توطنت في مناطق مختلفة قبل الوحدة النهائية التي فرضتها امبراطورية الإنكا.

وبعد الاحتلال غلب فن الباروك Baroque الإسباني، لكن مشاركة الفنانين الهنود وتأثيرهم أعطاه صفات خاصة بنظامه التزييني والخيالي مذكراً بصورة واضحة بالفنون السابقة. وقد تطورت مدرسة فن الرسم في القرنين السادس عشر والسابع عشر في كوزكو وأعطت رسومات ذات تفصيلات من أصول فن الإنكا، ولوحات دينية ذات ملامح هي مزيج من فن الإنكا وفن النصرانية. كما اشتهر الفن الزخرفي الفاخر الذي يستعمل الذهب بكثرة والذي أبرز فنانين مهرة. أما الفن الشعبي، فقد احتفظ بخليط متناسق من الفن الإسباني والفن الهندي يتجلى في تزيين الخزف والثياب وفي التذكارت الدينية.

ومن أشهر الرسامين في تلك المرحلة خوزيه جيل دوكاسترو، وف. لازو، و ي. ميرينو، وف. فييرو. وقد بدأت الحركة الفنية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين تتجاوز ما خلفه هؤلاء من أساليب الفن والتصوير.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البيرو.......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الخير للتواصل :: أقسام الترفيه :: السياحة والسفر-
انتقل الى: