لماذا يحس الإنسان بالحرارة أثناء بذل المجهود

من المعروف أن سبب حركة الجسم هو إنقباض

العضلات،وعندما يقوم الجسم بأي عمل أو يبذل أي مجهود

فإن أعضائه المختلفة تتحرك،ومعنى ذلك أن ألياف عضلات

الأعضاء المتحركة قد حدثت لها إنقباضات معينة.

والمؤثرات التي تؤدي لإنقباض ألياف العضلات هي عبارة عن

تأثيرات كهربائية،ميكانيكية وحرارية وكيميائية،وهي

تعمل عن طريق الجهاز العصبي المركزي.

والعضلة تعمل بالطاقة الكيميائية التي تتحول إلى طاقة

ميكانيكية،ولكن العضلة لا تستغل كل هذه الطاقة بل

تستفيد بحوالي 25% فقط من الطاقة المتولدة والجزء

الباقي 75% يتحول إلى حرارة.

وهذا هو ما يحس به الإنسان أثناء تأديته للعمل.

وهذه التفاعلات الكيميائية أيضا هي التي تجعل الجسم

محافظا على درجة حرارة ثابتة في داخله.

ومعنى ذلك أيضا أن كفاءة العضلات عندما تعمل بالطاقة

الناتجة من التفاعلات الكيميائية تبلغ 65% من الطاقة

التي يفترض أن تكون لو كانت كفاءة العضلات في الدرجة

القصوى،وهذا ما نجده أيضا في قوة المحركات التي تعمل

بالبنزين،فمحركات السيارات مثلا تتحول فبها الطاقة

الكيميائية(أي طاقة البنزين)إلى طاقة حركة ولا تستفيد

السيارة إلا بخمس هذه الحركة (20%)ويتحول الباقي إلى

حرارة.