أغادير مدينة مغربية على ساحل المحيط الأطلسي، شمال مصب نهر السوس، عند نهاية جبال الأطلس الأعلى في الجنوبية الغربية حيث يمر خط صدع بنائي كبير في القشرة الأرضية يفصل جبال الأطلس عن الصحراء الكبرى، وهو جزء من نطاق الزلازل غير المستقر في الكرة الأرضية.
تتميز أغادير بموقعها على شاطئ جميل متصل في الداخل بسهل السوس الخصيب الغني ببساتينه ومزارعه، وبمنتجاتها من الخضر ومن الفواكه كالحمضيات والكرمة وغيرهما، كما يتصل بجبال الأطلس المطلة عليه. وتعدُّ المدينة الحالية واحدة من أحدث مدن المغرب، فشوارعها منتظمة عصرية، ودورها وفنادقها وحدائقها وساحاتها جميلة حديثة، وتكثر فيها الحوانيت والمتاجر. ويعود ذلك إلى تجديد عمران أغادير بعدما ضربها زلزال مدمر عام 1960 خَرَّب المدينة القديمة تخريباً شبه تام لم يترك منها سوى أطلال. ويقع بالقرب من المدينة على الطريق المنحدرة إلى البحر حصن شيد في القرن السادس عشر، وأدخلت عليه تحسينات في القرن الثامن عشر الميلادي، وهو يشرف على بقايا الحي القديم (فونتي) والمدينة الجديدة، كما يشرف على الميناء الذي تمَّ توسيعه كثيراً مع توسع المدينة وازدهار مهنة صيد السمك وتصنيعه فيها.
وأغادير مدينة سياحية تعج بالحركة والنشاط وهي ملتقى للطرق السياحية في الجنوب المغربي، تكثر فيها المطاعم والمقاهي والاستراحات، وتجتذب شواطئها ذات الرمال الذهبية ومنتجعاتها الساحلية الزوار والسياح في جميع فصول السنة، ولاسيما في الصيف وفي الربيع. ويربطها مطارها بمدن المغرب وبمعظم مطارات العالم، وفيها المتاجر والحوانيت العربية التقليدية التي تجاور المحال الحديثة ذات الهندسة المعمارية الأندلسية.
وتزدهر فيها بعض الصناعات اليدوية التي تروق السياح كالزرابيّ الأمازيغية والحلي الفضية وغيرها، كما تشتهر بصناعة الإسمنت والمواد الغذائية وصيد السمك وتعليبه. وقد قدر عدد سكان أغادير عام 1996 نحو 550.200 نسمة.
