حياة التماسيح

تعتبر التماسيح من الزواحف والتي تشمل السلاحف والعظايا والثعابين أيضا،ولذلك فإن لها

نفس صفات الزواحف في التكوين الجسماني، فلها هيكلا عظميا داخليا وغطاء خارجيا عبارة عن

بشرة قرنية على هيئة قشور أو صحائف،وأرجل بأصابع ذات مخالب لتساعدها أثناء السير على

سطح الأرض،كما أن الزواحف تضع بيضها على اليابس وليس في الماء وهذا البيض له قشرة صلبة

متجلدة ويوجد به (السّلى) وهو الغشاء الداخلي الذي يحيط بالجنين.

ويعتبر التمساح من أقدم الزواحف فقد دلّت الحفريات على أنه موجود منذ أكثر من 175 مليون سنة.

ويبلغ عدد أنواع التماسيح حوالي 25 نوعا،وأشهر أصنافه(التمساح النيلي) و(التمساح الأمريكي)

ويسمى الأليجاتور وكذلك (التمساح الهندي) ويسمى جفيال..

ويعيش أكثر التماسيح في المناطق الإستوائية ومعظمها يعيش في الأنهار والبحيرات.

ونوع واحد يعيش في الماء المالح في الهند الشرقية، ويعتبر التمساح من البرمائيات أي يمكنه أن

يعيش في الماء والبر أيضا..والطول الأقصى للتمساح يتراوح بين 7 و 8 أمتار وقد يصل في حالات

نادرة إلى 10 أمتار،إلا أن معظم التماسيح يترواح طولها بين 3 و4 أمتار.

ويتراوح عمر التمساح بين 20 و30 عاما وقد يزيد عن ذلك.. ومن أكثر التماسيح الذي يخيف

الإنسان هو التمساح النيلي فهو يشتهر بأنه آكل بني آدم،وأيضا التماسيح التي تعيش في جنوب

الهند..وطريقة إصطياد التمساح لفريسته تكون بأن يغطس في الماء ولا يظهر منه سوى العينين

والمنخارين ويراقب الفريسة ويقترب منها بهدوء وسكون،حتى يصل على بعد أمتار قليلة منها

فيخرج من الماء بسرعة شديدة وينقض عليها فيضربها بذيله فتفقد التوازن ويجرها بفكيه تحت

الماء لتغرق وتموت ثم يمزقهاو بعد ذلك يلتهمها..

وقد إستفاد الإنسان من التمساح بإستخدام جلده في مصنوعاته الجلدية فهذا الجلد يعتبر من

أثمن الجلود وأفضلها.