عالم البحار

إشتهر الأخطبوط بأنه حيوان مفترس وصوّره البعض على

أنه الوحش القاتل كل هذا مع أن الأخطبوط حيوان هلامي

من الرخويات البحرية.

فالأخطبوط هو أحد الحيوانات الرخوية الضعيفة والتي تعيش

في عالم من الحيوانات والأسماك لا يرحم.

ونتيجة لسنّة الحياة التي يكون البقاء فيها للأقوى فإن

هذه الرخويات إتخذت طرقا مختلفة لحمايتها من بطش وحوش

البحار من الحيوانات والأسماك القوية.

ولقد إتخذت الرخويات الأخرى أصدفا لحمايتها

ووقايتها،ولكن الأخطبوط لم يتخذ أصدافا ولكنه إعتمد

على سرعة الحركة وعمل على تنمية قوته الجسمية

والعقلية حتى أنه يتمتع بذكاء كبير يحسده عليه

الحيوانات الثديية الأخرى بالرغم من أنه مع الرخويات

يقع في أدنى درجة السلم الحيواني من ناحية التطور.

فالأخطبوط لديه القدرة على تغيير شكله وبنيته السطحية

وكذلك لونه وإذا لم ينجح بهذه الطرق فإنه يضغط على

جسمه ليدخل في حيز ضيق ويختبىء به.

وجلد الأخطبوط يحتوي على نوعين من الخلايا الملونة أو لها

ذات اللون الداكن وهي التي تعطي اللون البني والأحمر.

أما الثانية فهي ذات اللون الفاتح الذي يعطي اللون

البرتقالي والأصفر.

كما أن الأخطبوط يستطيع بعث ضوء معين من جسمه لغرض

الإنارة أو كإشارة معينة للإجتذاب أو التخدير.

وتعرف هذه الظاهرة بالإضاء البيولوجية.

وبالنسبة لجسم الأخطبوط فإنه يحتوي على ثمانية أرجل

للحركة ويتكون دماغه من خمسة أجزاء على شكل حلقة

تحيط بالبلعوم خلف الفم.

والجهاز الدوري عنده مكون من ثلاث مضخات تضخ سائلا

أصفر نحاسيا.. ويحتوي الأخطبوط على جهاز تنفس قوي حتى

يتمكن من أداء حركته النشيطة،فهو يسحب الماء بواسطة

الخياشيم إلى التجويف الداخلي ثم يقذف الماء ثانية.

وجدير بالذكر أن الأخطبوط يعتمد في معاركه دائما مع

الخصوم على أسلوب الهجوم وليس الدفاع حيث إنه يعتمد

على خفة وسرعة الحركة وعلى ذكائه في مهاجمة الحيوانات

والأسماك الأخرى الأكثر منه قوة.